responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 503

أحدهما - قال الحسن، ومجاهد، والربيع، والجبائي: إنها السورة وقال ابن جريج: هي القرآن، والاسلام. ووجه هذا القول أنه يختصهم بالاسلام بما لهم من اللطف فيه. وفي الاية دلالة على أن النبوة ليست مستحقة بالافعال، لانها لو كانت جزاء، لما جاز أن يقول يختص بها من يشاء، كما لا يجوز أن يختص بعقابه من يشاء من عباده. فان قيل اللطف مستحق، وهو يختص به من يشاء من عباده؟

قلنا: لانه قد يكون لطفا على وجه الاختصاص دون الاشتراك وليس كذلك الثواب.

اللغة:

وقوله: (والله ذو الفضل العظيم)، فالفضل الزيادة عن الاحسان وأصله على الطلاق الزيادة يقال في بدنه فضل أي زيادة. والفاضل: الزائد على غيره في خصال الخير، فأما التفضل، فزيادة النفع على مقدار الاستحقاق ثم كثر استعماله حتى صار لكل نفع قصد به فاعله أن ينفع صاحبه.

وقوله تعالى:

" ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لايؤده إليك إلا مادمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون " [75] آية بلا خلاف.

القراءة، والحجة:

قرأ أبوعمرو " يؤده إليك " باسكان الهاء الباقون باشباعها.

قال الزجاج: هذا غلط من الراوي كما غلط في " بارئكم " [4] باسكان


(1) سورة البقرة آية: 54.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست