responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 491

قوله تعالى:

(ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لاتعلمون) [66] آية واحدة.

القراءة:

قرأ أهل المدينة وأبو عمرو " ها أنتم " بتخفيف الهمزة حيث وقع الباقون بتخفيفها [1] وكلهم أثبت الالف قبل الهمزة إلا بان عامر عن قنبل فانه حذفها.

المعنى واللغة:

" ها " للتنبيه وإنما نبههم على أنفسهم وإن كان الانسان لاينبه على نفسه وإنما ينبه على ما أغفله من حاله، لان المراد بذلك تنبيههم بذكر ما يعلمون على ما لا يعلمون، فلذلك خرج التنبيه على النفس، والمراد على حال النفس. ولو جاء على الاصل، لكان لابد من ذكر النفس للبيان، ففيه مع ذلك ايجاز. وقد كثر التنبيه في هذه ولم يكثر في ها أنت، لان ذا مبهم من حيث يصلح لكل حاضر والمعنى فيه على واحد بعينه مما يصلح له فقوى بالتنبيه، لتحريك النفس على طلبه بعينه، وليس كذلك أنت، لانه لايصلح لكل حاضر في الجملة، وإنما هو للمخاطب. إن قيل أين خبر أنتم في " ها أنتم "؟ قيل: يحتمل أمرين:

أحدهما - حاججتم على أن يكون " هؤلاء " تابعا عطف بيان.

والثاني - أن يكون الخبر " هؤلاء " على معنى هؤلاء بمعنى الذين وما بعده صلة له. فان قيل: ما الذي حاجوا فيه مما لهم به علم؟ قلنا: أما الذي لهم به علم فما وجدوه في كتبهم، لانهم يعلمون أنهم وجدوه فيها وأما الذي ليس لهم به علم


(1) هكذا وجدناه في الاصل وهو كما ترى. وفي مجمع البيان. قرأ أهل الكوفة (ها أنتم)

بالمد والهمزة وقرأ أهل المدينة وأبوعمرو بغير مد ولا همزة الا بقدر خروج الالف الساكنة.

وقرأ ابن عامر بالمد دون الهمزة.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست