responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 490

قوله تعالى:

(يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والانجيل إلا من بعده أفلا تعقلون) [65] آية واحدة.

النزول:

روي عن ابن عباس، والحسن، وقتادة والسدي أن أحبار اليهود ونصارى نجران اجتمعوا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)فتنازعوا في ابراهيم، فقالت اليهود:

ما كان إلا يهوديا. وقالت النصارى ما كان إلا نصرانيا، فأنزل الله تعالى هذه الاية:

اللغة:

وقوله: " لم تحاجون " فالحجاج، والمحاجة واحد، وهو الجدال أما بحجة أو شبهة، وقد يسمى الجدال بابهام الحجة حجاجا، وعلى ذلك كان أهل الكتاب في ادعائهم لابراهيم، لانهم أو هموا صحة الدعوى من غير سلوك لطريق الهدى ولا تعلق بما يظن به صحة المعنى. وأما الحجة فهو البيان الذي يشهد لصحة المقالة، وهي والدلالة بمعنى واحد. والفرق بين الحجاج والجدال أن الحجاج يتضمن اما بحجة أو شبهة أو ابهام في الحقيقة، لان أصله من الجدل، وهو شدة الفتل.

المعنى:

وقوله: (أفلا تعقلون) معناه أفلا تعقلون فساد هذه الدعوى إذ العقل يمنع من الاقامة على دعوى بغير حجة، فكيف بما قد علم، وظهر فساده بالمناقضة.

وفي ذلك دلالة على أن العاقل لايعذر في الاقامة على الدعوى من غير حجة، لما فيه من البيان عن الفساد والانتقاض. ولان العقل طريق العلم، فكيف يضل عن الرشد من قد جعل الله إليه السبيل !.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست