responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 486

معرفتهما وطاعتهما لله، وإقرارهما بالنبي (صلى الله عليه وآله)وقع على وجه يستحق به من الثواب ما يزيد على ثواب كل من عاصر هما سوى جدهما وأبيهما. وقد فرغنا الكلام في ذلك واستقصيناه في كتاب الامامة.

قوله تعالى:

(إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا لله وإن الله لهو العزيز الحكيم) [62] آية.

المعنى، واللغة:

إن قيل: لم قال: " إن هذا لهو القصص " مع قيام الحجة، وشهادة المعجزة له؟ قلنا: معناه البيان عن أن مخالفتهم له بعد وضوح أمره يجري مجرى العناد فيه، وكذلك قوله: " وما من إله إلا الله ". والقصص: الخبر الذي تتابع فيه المعاني وأصله اتباع الاثر، وفلان يقص أثر فلان أي يتبعه. وقوله: (وما من إله إلا الله) دخول (من) فيه تدل على عموم النفي لكل إله غير الله. ولو قال:

ما إله إلا الله لم يفد ذلك وإنما أفادت (من) هذا المعنى، لان أصلها لابتداء الغاية فدلت على استغراق النفي من ابتداء الغاية إلى انتهائها. ويجوز جر اسم الله على البدل من إله، لان ذلك لايحسن في الكلام، لان (من) لا تدخل في الايجاب وما بعد (إلا) هنا إيجاب، ولاتدخل أيضا على المعرفة للعموم، ولا يحسن إلا رفعه على الموضع، كأنه قيل ما لكم إله إلا الله. وما لكم مستحق للعبادة إلا الله قال الشاعر:

ابني لبيني لستم بيد * الايد ليست لها عضد

أنشدوه بالجر، فعلى هذا يجوز ما جاءني من رجل إلا زيد، وليس هو وجه الكلام، ولكنه يتبعه وإن لم يصلح إعادة العامل فيه، كما يقال: اختصم زيد وعمرو، ولا يجوز واختصم عمرو، وقوله: " وإن الله لهو العزيز الحكيم " معناه

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست