responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 485

نظر الدهر إليهم فابتهل [1]

أي دعا عليهم بالهلاك كاللعن، وهو المباعدة من رحمة الله عقابا على معصيته فلذلك لايجوز أن يلعن من ليس بعاص من طفل أو يهيمة أو نحو ذلك، وقال أبوبكر الرازي: الاية تدل على أن الحسن والحسين ابناه، وأن ولد البنت ابن على الحقيقة. وقال ابن أبي علان: فيها دلالة على أن الحسن والحسين كانا مكلفين في تلك الحال، لان المباهلة لاتجوز إلا مع البالغين.

واستدل أصحابنا بهذه الاية على أن أمير المؤمنين (ع) كان أفضل الصحابة من وجهين:

أحدهما - أن موضوع المباهلة ليتميز المحق من المبطل وذلك لايصح أن يفعل إلا بمن هو مأمون الباطن مقطوعا على صحة عقيدته أفضل الناس عند الله.

والثاني - أنه (صلى الله عليه وآله)جعله مثل نفسه بقوله: " وأنفسنا وأنفسكم " لانه أراد بقوله: " أبناءنا " الحسن والحسين (ع) بلا خلاف. وبقوله: " ونساءنا ونساءكم " فاطمة (ع) وبقوله: " وأنفسنا " أراد به نفسه، ونفس علي (ع)

لانه لم يحضر غيرهما بلا خلاف، وإذا جعله مثل نفسه، وجب ألا يدانيه أحد في الفضل، ولايقاربه. ومتى قيل لهم أنه أدخل في المباهلة الحسن والحسين (ع)

مع كونهما غير بالغين وغير مستحقين للثواب، وإن كانا مستحقين للثواب لم يكونا أفضل الصحابة. قال لهم أصحابنا: إن الحسن والحسين (ع). كانا بالغين مكلفين، لان البلوغ وكمال العقل لا يفتقر إلى شرط مخصوص، ولذلك تكلم عيسى في المهد بما دل على كونه مكلفا عاقلا، وقد حكيت ذلك عن امام من أئمة المعتزلة مثل ذلك وقالوا أيضا أعني أصحابنا: إنهما كانا أفضل الصحابة بعد أبيهما وجدهما، لان كثرة الثواب ليس بموقوف على كثرة الافعال، فصغر سنهما لا يمنع من أن يكون


(1) ديوانه قصيدة 39 البيت 81، وأمالي الشريف المرتضى 1: 45 وأساس البلاغة (بهل) وصدره:

في قروم سادة من قومه

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست