responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 482

البال، وليس إذا ظهر الشئ للنفس دل على صحته، لان الضدين قد يظهران ولايجوز صحتهما معا.

قوله تعالى:

(إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) [59] آية.

قال ابن عباس، والحسن وقتادة: هذه الاية نزلت في وفد نجران: السيد والعاقب، قالا للنبي (صلى الله عليه وآله)هل رأيت ولدا من غير ذكر، فأنزل الله تعالى الاية.

والمثل ذكر سائر يدل على أن سبيل الثاني سبيل الاول، فذكر الله آدم بأن انشأه من غير والد يدل على أن سبيل الثاني سبيل الاول في باب الامكان، والقدرة. وفي ذلك دلالة على (بطلان قول) من حرم النظر، لان الله تعالى احتج به على المشركين ولايجوز أن يدلهم إلا بما فيه دليل فقياس خلق عيسى من غير ذكر كقياس خلق آدم بل هو فيه أوجب، لانه في آدم من غير أنثى، ولاذكر. ومعنى " خلقه " أنشأه، ولا موضع له من الاعراب، لانه لا يصلح أن يكون صفة لادم من حيث هو نكرة، ولايكون حالا له، لانه ماض فهو متصل في المعنى غير متصل في اللفظ من علامات الاتصال من الاعراب أو مرتبة كالصلة. وقوله: (كن فيكون) قد بينا معناه فيما مضى وأنه اخبار عن سرعة الفعل وتيسره من غير مشقة ولا إبطاء وقيل إنه يفعله عند قوله: " كن " ويكون ذلك علامة للملائكة على ما يريد الله إنشاءه. وقوله: " فيكون " رفع لا يجوز فيه النصب على جواب الامر في كن، لان جواب الشرط غيره في نفسه أو معناه نحو اتني فاكرمك واتني فتحسن إلي، فهذا يجوز، لان تقديره فانك إن تأتني تحسن إلي، ولايجوز تقدير (أن)، فيكون بالنصب، لان تقدير كن فانك أن تكن فهذا لايصح، لان الجواب هو الشرط على معناه، ولكن يجوز الرفع على فهو يكون.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست