responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 444

بمعنى قولي. " فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها انثى " قيل: فيه قولان:

أحدهما - الاعتذار من العدول عن النذر، لانها انثى. الثاني - تقديم الذكر في السؤال لها بانها انثى وذلك؟ عيب الانثى أقطع، وهو إليها أسرع، وسعيها أضعف، وعقلها أنقص فقدمت ذكر الانثى ليصح القصد لها في السؤال على هذا الوجه.

وقوله: " وليس الذكر كالانثى " اعتذار بأن الانثى لاتصلح لما يصلح له الذكر، وإنما كان يجوز لهم التحرير في الذكور دون الاناث، لانها لاتصلح لما يصلح له الذكر من التحرير لخدمة المسجد المقدس، لما يلحقها من الحيض والنفاس، والصيانة عن التبرج للناس. وقال قتادة: لم يكن التحرير إلا للغلمان فيما جرت به العادة. والهاء في قوله: " وضعتها " يحتمل أن يكون كناية عن (ما) في قوله " نذرت لك ما في بطني " وجاز ذلك لوقوع (ما) على مؤنث. ويحتمل أن يكون كناية عن معلوم قد دل عليه الكلام.

اللغة:

؟ أصل الوضع: الحط. وضعه يضعه وضعا. ووضعت بمعنى ولدت أي وضعت الولد. ومنه الموضع: مكان الوضع. والتواضع: خلاف التكبر لانه وضع العبد من نفسه. والضعة: الخساسة لانها تضع من قدر صاحبها. والوضيعة: ذهاب شئ من رأس المال. والمواضعة: المواهبة في التباع لوضع ما ينفق عليه في ذلك.

والايضاع في السير: الرفق فيه لانه حط عن شدة الاسراع. ومنه قوله تعالى:

" ولا وضعوا خلالكم " [1] وأصل الباب: الحط.

المعنى:

فان قيل هل يجوز أن تقول: والله أعلم بأن الجسم محدث من زيد العالم به، كما قالت: " وانه أعلم بما وضعت "؟ قيل: لايجوز لان علم كل واحد منهما يجوز أن ينقلب عنه إلى خلافه، وليس كذلك بأنه يعلم الله، وأفعل من كذا إنما يقال للمبالغة في الصفة. ومن ضم التاء جعل ذلك من كلام أم مريم على وجه


سورة التوبة آية: 48.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست