نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 445
التسبيح والانقطاع إليه تعالى كما يقول القائل: قد كان كذاوكذا، وأنت تعلم لاعلى وجه الاعلام بل على ما قلناه. واسكان التاء أجود لامرين: أحدهما - أن قولها " إني وضعتها انثى " قد أغنى عن ذلك. والثاني - أنه كان يجب أن تقول وأنت أعلم، لانها تخاطب الله تعالى.
وقوله: " وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم " قيل في معناه قولان: أحدهما - الاستعاذة من طعن الشيطان للطفل الذي له يستهل صارخا، فوقاها الله عزوجل وولدها عيسى منه بحجاب على ما رواه أبوهريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله)الثاني - قال الحسن انها استعاذت من إغواء الشيطان.
اللغة:
والرجيم بمعنى الموجود بالشبهة وأصل الرجم: الرمي بالحجارة رجم يرجم رجما والرجم القذف بالغيب لانه رمى العبد به. ومنه " لارجمنك وأهجرني مليا " [1]
والرجوم النجوم، لان من شأنها أن يرمى بها الشياطين ومنه قوله: " وجعلناها رجوما للشياطين " [3]. الرجام القبور التي عليها الحجارة. والمراجمة المباراة في الكلام، والعمل له من كل واحد من النفيسين لرمي صاحبه بما يكيده وأصل الباب الرمي.
قوله تعالى:
(فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى