نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 428
وقوله: (ليوم لا ريب فيه) معناه لجزاء يوم. واللام يدل على هذا التقدير. ولو قال: جمعناهم في يوم لما دل على ذلك. ومثله جئته ليوم الخميس أي لما يكون في يوم الخميس. وقال الفراء. معناه في يوم.
وقوله: (ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) قيل في معناه قولان.
أحدهما " وفيت كل نفس ما كسبت " من ثواب أو عقاب. الثاني ما كسبت من ثواب أو عقاب بمعنى اجتلبت بعملها من الثواب أو العقاب، كما تقول كسب فلان المال بالتجارة والزراعة. فان قيل: كيف قال: " وفيت كل نفس ما كسبت " وما كسبت، لانهاية له، لانه دائم وما لانهاية له لايصح فعله؟ قلنا: معناه أنه توفى كل نفس ما كسبت حالا بعد حال، فأما أن يفعل جميع المستحق فمحال لكن لا ينتهي إلى حد ينقطع ولايفعل فيما بعده. " وهم لايظلمون " معناه لايبخسون، فلا يبخس المحسن جزاء إحسانه، ولايعاقب مسئ فوق جزائه.
وقوله تعالى:
(قل اللهم مالك المكل تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير) [26] آية واحدة.
اللغة:
قيل في زيادة الميم في اللهم قولان: أحدهما - قال الخليل: إنها عوض من ياء التي هي أداة للنداء بدلالة أنه لايجوز أن تقول غفر اللهم لي، ولايجوز أيضا مع (يا) في الكلام. والثاني - ما قاله الفراء: إنها الميم في قولك يا الله أمنا بخير فألقيت الهمزة وطرحت حركتها على ما قبلها. ومثله هلم وإنما هي هل أم، قال: وما قاله الخليل لايجوز لان الميم إنما تزاد مخففة في مثل فم وابنم، ولانها قد اجتمعت مع (يا) في قول الشاعر:
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 428