responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 427

والغرة: الجبهة. وأصل الباب الغرور. الطماع في غير مطمع.

وقوله: (ما كانوا يفترون) فالافتراء: الكذب، وفرى فلان كذبا يفريه فرية، والفري: الشق، فريت الاديم فريا، وفرية. مفرية: مشقوقة. قد تفرو بجورها أي تشق. والفري: الاصر العظيم، لانه يشق على النفس. وأصل الباب:

الفري: الشق. ومنه الافتراء، لانه يشق على النفس.

المعنى:

والافتراء الذي غرهم قيل فيه قولان: أحدهما - قوله: " نحن أبناء الله وأحباؤه " في قول قتادة، وقال مجاهد غرهم قوله: (لن تمسنا النار إلا أياما معدودات) وليس في الاية ما يدل على خلاف ما نذهب إلى من جواز العفو واخراج المعاقبين من أهل الملة من النار من حيث أن الله ذم هؤلاء بانه لاتمسهم النار إلا أياما معدودات. وذلك انا لانقول أن الايام التي يعاقب فيها الفاسق بعدد أيام عصيانه بل إنما نقول: إن عقاب من ثبت دوام ثوابه لايكون إلا منقطعا وإن لم يحط العلم مقداره. والله تعالى عاب أهل الكتاب بذلك من حيث قطعوا على ما قالوه وحكموا به وذلك بخلاف ما قلناه.

قوله تعالى:

(فكيف إذا جمعناهم ليوم لاريب فيه وفيب كل نفس ما كسبت وهم لايظلمون) [25] آية بلا خلاف.

" كيف " موضوعة للسؤال عن الحال. ومعناها ههنا التنبيه بصيغة السؤال عن حال من يساق إلى النار. وفيه بلاغة، واختصار شديد، لان تقديره أي حال يكون حال من اغتر بالدعاوي الباطلة حتى أداه ذلك إلى الخلود في العقوبة؟ ونظيره قول القائل: أنا أكرمك وإن لم تجئني فكيف إذا جئتني؟ معناه فكيف إكرامي لك إذا جئتني. والتقدير: كيف حالها إذا جمعناهم؟ لانه خبر ابتداء محذوف.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست