responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 418

معنى قائما بالقسط أي قائما بالعدل كما تقول: قائما بالتدبير أي يجريه على الاستقامة فكذلك يجري التدبير على الاستقامة والعدل في جميع الامور.

قوله تعالى:

(إن الدين عند الله الاسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فان الله سريع الحساب) [19] آية.

القراءة، واللغة، والمعنى:

قرأ " أن الدين " بفتح الهمزة الكسائي وحكي ذلك عن ابن مسعود. الباقون بكسرها وقد بينا الوجه فيه. معنى الدين ههنا الطاعة فمعناه ان الطاعة لله عزوجل هي الاسلام. قال الاعشى:

هردان الرباب إذ كرهوا الد * ين دراكا بغزوة وصيال [1]

ومعناه ذللهم للطاعة، إذكر هو الطاعة والدين الجزاء. من قولهم كما تدين تدان أي كماتجزي تجزى. ومنه قوله: " مالك يوم الدين " أي يوم الجزاء، وسميت الطاعة دينا، لانها للجزاء. ومنه الدين، لانه كالجزاء في وجوب القضاء.

والاسلام أصله السلم، فأسلم معناه دخل في السلم كقولهم أقحط بمعنى دخل القحط وأربع دخل في الربيع، وأصل السلم السلامة، لانه انقياد على السلامة، ويصلح أن يكون أصله التسليم، لانه تسليم، لامر الله، والتسليم من السلامة، لانه تأدية الشئ على السلامة من الفساد والنقصان، فالاسلام: هو تأدية الطاعات على السلامة من الادغال، والاسلام، والايمان عندنا وعند المعتزلة بمعنى واحد غير أن عندهم أن فعل الواجبات من أفعال الجوارح من الايمان (وعندنا أن أفعال


(1) انظر 2: 147.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست