responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 417

القراءة، والحجة، والاعراب:

وقرأ أبوالمهلب عمر بن محارب بن دثار " شهداء لله " على وزن فعلاء جمع شهيد، نصب على الحال برده على ما قبله من الكلام كأنه قال: الذين يقولون ربنا إننا آمنا شهداء لله أنه لا إله إلا هو، وهي جائزة غير أنها شهادة لم يوافق عليها أحد من قراء الامصار، ذكر ذلك البلخي. و (إن) الاولى، والثانية تحتمل أربعة أوجه من العربية، فتحهما جميعا وكسرها جميعا، وفتح الاولى وكسر الثانية، وكسر الاولى وفتح الثانية. فمن فتحهما أوقع الشهادة على أن الثانية وحذف حرف الاضافة من الاولى، وتقديره " شهد الله أنه لا إله إلا هو " " إن الدين عند الله الاسلام " [1] وقال أبوعلي الفارسي: يجوز أن يكون نصبها على البدل من شيئين.

أحدهما - من قوله " إنه لا إله " وتقديره شهد الله " إن الدين عند الله الاسلام " ويجوز بدل الشئ من الشئ وهوهو.

والثاني - أن يكون بدل الاشتمال، لان الاسلام يشتمل على التوحيد والعدل وغير ذلك. ومن كسرهما اعترض بالاولى للتعظيم لله عزوجل به كما قيل لبيك إن الحمد. وكسر الثانية على الحكاية، لان في معنى شهد معنى قال. وقال المؤرخ: شهد بمعنى قال بلغة قيس عيلان.

الثالث - من فتح الاولى وكسر الثانية - وهو أجودها، وعليه أكثر القراء - أوقع الشهادة على الاولى واستأنف الثانية وهو أحسن الوجوه وأظهرها.

الرابع - من كسر الاولى، فعلى الاعتراض، ثم فتح الثانية بايقاع الشهادة عليها. وهو المروي عن ابن عباس، وقيل في نصب قائما قولان:

أحدهما - أنه حال من اسم الله على تقدير شهد الله قائما بالقسط.

الثاني - على الحال من هو وتقديره لا إله إلا هو قائما بالقسط. وقال مجاهد:


(1) سورة آل عمران آية: 19.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست