responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 40

بالبعث والنشور، وان مآل الامر يصير إليه، وإنما كانت هذه اللفظة تعزية عن المصيبة، لما فيها من الدلالة على أن الله يجزها [1] ان كانت عدلا، وينصف من فاعلها إن كانت ظلما. وتقديره (إنا لله) تسليما لامره ورضا بتدبيره (وإنا اليه راجعون) ثقة بأنا إلى العدل نصير.

اللغة:

والمصيبة هي المشقة الداخلة على النفس، لما يلحقها من مضرة، وهي من الاصابة، لانها يصيبها بالبلية. ومعنى الرجوع إلى الله: الرجوع إلى انفراده بالحكم كما كان أول مرة لانه قد ملك قوما في الدنيا شيئا من الضر، والنفع لم يكونوا يملكونه، ثم يرجع الامر إلى ما كان إذا زال تمليك العباد.

وأصل الرجوع هو مصير الشئ إلى ما كان، ولذلك يقال: رجعت الدار إلى فلان إذا اشتراها مرة ثانية. والرجوع والعود، والمصير نظائر.

وفي الآية معنى الامر لانها مدح عام، لكل من كان على تلك الصفة بتلك الخصلة. وأجاز الكسائي والفراء في (إنا لله) الامالة، ولا يجوز ذلك في غير اسم الله، مثل قولك: إنا لزيد، لا يجوز إمالته، وإنما جاز الامالة مع اسم الله لكثرة الاستعمال حتى صارت بمنزلة الكلمة الواحدة، وإنما يجز الامالة في غير ذلك، لان الحروف كلها وما جرى مجراها لا يجوز فيها الامالة مثل (حتى) و (لكن) و (مما)

وما اشبه ذلك، لان الحروف بمنزلة بعض الكلمة من حيث امتنع فيها التصريف الذي يكون في الاسماء والافعال.

قوله تعالى:

(أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون) [157] آية بلا خلاف.


[3] والاصح " يجزبها " بدل " " يجزها ".

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست