responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 39

خلاف في الالم، لان هذه طاعات يستحق بها الثواب. وبالاخلال بها - إذا كانت واجبة - يستحق العقاب، فلا يجري مجرى الالم المحض. والصبر واجب كوجوب العدل الذي لايجوز عليه الانقلاب - في الشرع - إذ الصبر حبس النفس عن القبيح من الامر، وقد بينا فيما مضى ابتلاء الله تعالى العالم بالعواقب، فان المراد بذلك انه يعامل معاملة المبتلي، لان العدل لايصح إلا على ذلك، لانه لو أخذهم بما يعلم أنه يكون منهم، قبل ان يفعلوه، لكان ظلما وجورا، فبين الله بعد، أنه يعاملهم بالحق دون الظلم.

والوقوف على قوله: (وبشر الصابرين) حسن، وقال بعضم: لا يحسن.

وذلك غلط، من حيث كانت صفة مدح، وعامل الصفة في المدح غير عامل الموصوف، وإنما وجب ذلك، لان صفة صابر صفة كصفة تقي، كما قال الله تعالى: (إن الله مع الصابرين) [1].

والجوع: الحاجة إلى الغداء، وتختلف مراتبه في القوة والضعف. وقد يقال:

جوع كاذب، لانه يتخيل به الحاجة إلى الغذاء لبعض الامور العارضة من غير حقيقة.

وقوله تعالى: (وبشر الصابرين) فالتبشير في الاصل هو الاخبار بما يسر، أو نعمة، يتغير له الشره، غير انه كثر استعماله فيما يسر. والصبر المحمود هو حبس النفس عما قبح من الامر.

قوله تعالى:

(ألذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون)

[156] آية بلا خلاف.

المعنى:

في قوله: (إنا لله) إقرار لله بالعبودية (وإنا اليه راجعون) فيه إقرار


[1] سورة البقرة آية: 153.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست