responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 338

لما رأتني خلق المموه * براق أصلاد الجبين الاجله [1]

والصلد الذي لا ينبت شيئا من الارض لانه كالحجر الصلد، والصلد: البخيل وصلد الزند صلودا إذا لم يور نارا وفرس صلود: إذا أبطأ عرقه. وقدر صلود إذا أبطأ غليها. وأصل الباب ملاسة في صلابة ويقال صلد يصلد صلدا فهو صلد.

وقوله: (والله لا يهدي القوم الكافرين) معناه أنه لايهديهم إلى طريق الجنة على وجه الانابة لهم ويحتمل لا يهديهم بمعنى لا يقبل أعمالهم كما يقبل أعمال المهتدين من المؤمنين، لان أعمالهم لايقع على وجه بها المدح.

قوله تعالى:

(ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فأتت أكلها ضعفين فان لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير) [265] آية.

القراءة:

قرأ عاصم وابن عامر بربوة - بفتح الراء - الباقون بضمها. قرأ ابن كثير وأبوعمرو ونافع (أكلها) باسكان الكاف الباقون بالتثقيل.

المعنى:

وهذا مثل ضربه الله لمن أنفق ماله ابتغاء مرضاة الله أي طلبا لرضاه. وقوله:

" وتثبيتا من أنفسهم " بقوة اليقين والبصيرة في الدين في قول ابن زيد، والسدي، وأبي صالح والشعبي. الثاني - قال الحسن ومجاهد: معناه أنهم يتثبتون أين يضعون صدقاتهم. والثالث - قال أبوعلي: معناه توطينا لنفوسهم على الثبوت على طاعة الله واعترض على قول مجاهد بأنه لم يقل تثبيتا. وهذاليس بشئ لانه لايجوز أن يقول القائل يثبتوا أنفسهم تثبيتا إذا كانوا كذلك فهم لا يتثبتون أين يضعون


(1) ديوانه: 165 من قصيدة مرا الاستشهاد ببعض أبياتها في 1: 28 - 304

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست