وقوله: " لا تأخذه سنة ولا نوم " فالسنة النوم بلا خلاف قال عدي ابن الرقاع:
وسنان أقصده النعاس فرنقت * في عينه سنة وليس بنائم [2]
فالسنة الثقلة من النعاس، تقول: وسن فلان وسنا إذا أخذته سنة النعاس، وقد علته وسنة، ورجل وسنانه ووسن، وامرأته وسنانة، ووسنى، وأصل الباب:
النعاس. والنوم الاستثقال في النوم، تقول نام ينام نوما وأنامه إنامة، ونومه تنويما وتناوم تناوما، واستنام إليه: إذا استانس إليه، واطمأن إلى ناحيته، لان حاله معه كحالة النائم في المكان أنسا به وأصل الباب النوم خلاف اليقظة.
وقوله: " ما في السماوات وما في الارض " معناه أن أحدا ممن له شفاعة لا يشفع إلا بعد أن يأذن الله له في ذلك ويأمره به، فأما أن يبتدئ أحد بالشفاعة من غير إذن، كما يكون فيما بيننا، فليس ذلك لاحد.
(1) ديوانه: 57، وتفسير أبي حيان 25: 277 ورواية أبي حيان (قمر يعوم) بدل (قمر يقوم) وفي تفسير الطبرى قد اجتهد محققه فأخطأ، لانه اثبت (والجسر) بدل (والحشر)