وجسمه تجسيما، وتجسم تجسما. وهو أجسم منه أي أضخم. وأصل الباب الضخم.
والجسم: هو الذاهب في الجهات الثلاثة: الطول والعرض والعمق.
الاعراب والمعنى:
وإنما لم يصرف (طالوت)، وصرف (جاموس) إذا سميت به، وإن كانا أعجميين - في قول الزجاج - لانه لما كان يدخله الالف واللام نكر، نحو قولهم:
الجاموس. وكلما أعرب في حال تنكيره فانه لا يعتد بالعجمة فيه، لانه بمنزلة ما أصله عربي فأما ما أعرب في حال تعريفه، فليس كذلك، لانه لم يستعمل إلا على احدى الحالين دون الاخرى، فنقل لذلك.
وقوله: " والله سميع عليم " قيل في معناه ثلاثة أقوال:
أحدها - واسع الفضل، فحذف، كما حذف في قولهم: فلان كبير أي كبير القدر. الثاني - واسع بمعنى: موسع أي يوسع على من يشاء من نعمه، كما جاء (أليم) بمعنى: مؤلم. والثالث - واسع بمعنى ذو سعة نحو " عيشة راضية " أي ذات رضى، وهم ناصب أي ذو نصب. وتامر، ولابن، أي ذو تمر وذو لبن. يجئ باب في فاعل بمعنى ذو كذا. وقوله: " عليم " أي عليم بمن ينبغي أن يؤتيه الفضل إما للاستصلاح، وإما للامتحان. قال البلخي: وفي الاية دلالة على فساد قول من قال بأن الامامة وراثة، لان الله تعالى رد عليهم ما أنكروه من التعليل
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 291