responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 290

فانما هو على احذر المحاين لا على إضمار (أن). قال المبرد في (ما) وجه آخر، وهو أن يكون جحدا، ويكون تقديره: مالنا ترك القتال. وعلى الوجه الاول (ما) استفهام، وإنما جاز، مالك أن تقوم، ولم يجز مالك أن قمت، لان المنع إنما يكون على الاستئناف، تقول: منعه أن يقوم، ولايجوز أن يقوم منعه أن قام، كذا قال الفراء في الكلام حذف، وتقديره: " وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبناءنا " فسأل، فبعث، فوجب عليهم القتال " فلما كتب " " تولوا "، وإنما وجب أن يكون محذوفا، لان الكلام لايدل عليه إلا من جهة الذكر له أو الحذف منه، فأما ما يدل عليه الكلام من غير جهة الذكر له، أو الحذف منه، فليس بمحذوف نحو قد عرف زيد، فانه يدل على أنه عرفه عارف، وليس بمحذوف، لانه لم يدل عليه من جهة الذكر له ولا الحذف منه.

وعسيتم - بكسر السين - لغة، والفتح أكثر. وقوله: " إلا قليلا " لا يجوز فيه الرفع، لانه استثناء بعد موجب، وكذلك قوله: " فشربوا منه إلا قليلا " لا يجوز فيه الرفع.

قوله تعالى:

وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم [247] آية واحدة بلا خلاف.

المعنى:

قال السدي، ووهب بن منبه: إنما أنكروا أن يكون طالوت ملكا، لانه لم يكن من سبط النبوة، ولا سبط المملكة بل كان من أجمل سبط في بني اسرائيل.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست