نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 281
على قدر الرجل بظاهر الاية، لانه قال: " وعلى الموسع قدره ": مثلها وإن كان فوق قدره حكاه البلخي.
وقوله: " بالمعروف " معناه بالمعروف صحته، لانه عدل بين الافراط، والتقصير. وقال الضحاك: على قدر الميسرة، وإنما خص المتاع بالمتقين وإن كان واجبا على الفاسقين، تشريفا لهم بالذكر اختصاصا، وجعل غيرهم على وجه التبع، كما قال: " هدى للمتقين " [1] وقيل: لانه أخرج الكلام مخرج من لايعتد بغيرهم لاحتقارهم، وجلالة المتقين بالتقوى، ولانه اذا وجب على المتقين، فهو واجب على جميع المتعبدين، لان التقوى واجب على المكلفين، وهذا إنما يدل على أنه واجب بشريطة التقوى. فأما إذا وجب على التقي والفاجر، فالجواب هو الاول.
الاعراب:
وقوله: " حقا على المتقين " نصب على المصدر، وقع موقع الحال، والعامل فيه " بالمعروف " كأنه قيل: عرف حقا، ويجوز أن يكون العامل فيه الظرف.
ويجوز أن يعمل فيه معنى الجملة، كأنه قيل: أحق ذلك حقا وكان يجوز أن يرفع على أنه صفة لمتاع.
المعنى:
والمتاع: النفقة مقدار ما تقيم في العدة على قول الجبائي: وعلى ما قلناه قدر ما يوصي به لها بالمعروف الذي لا يضر بباقي الورثة.