responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 275

قوله تعالى:

حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين [238] آية.

اللغة:

الحفظ ضبط الشئ في النفس، ثم يشبه به ضبطه بالمنع من الذهاب. والحفظ خلاف النسيان تقول: حفظ حفظا، وحافظ محافظة، وحافظا، واحتفظ به احتفاظا، وتحفظ تحفظا، واستحفظ استحفاظا، وأحفظه إحفاظا: إذا أغضبه، لانه حفظ عليه ما يكرهه. ومنه الحفيظة: الحمية والحافظ: خلاف المضيع. والحفيظ: الموكل بالشئ، لانه وكل به ليحفظه وأهل الحفاظ: أهل الذمام، ومنه قوله: " فما أرسلناك عليهم حفيظا " [1].

المعنى:

ومعنى الاية الحث على مراعات الصلوات، ومواقيتهن، وألا يقع فيها تضييع وتفريط.

وقوله " والصلاة الوسطى " هي العصر فيما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله)وعلي (ع)

وابن عباس، والحسن. وقال زيد بن ثابت، وابن عمر: إنها الظهر، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبدالله (ع). وقال قبيصة بن ذؤيب: هي المغرب، وقال جابر ابن عبدالله هي الغداة. وفيه خلاف بين الفقهاء ذكرناه في الخلاف. وروي عن ابن عمر أنه قال: واحدة من الخمس غير متميزة. وقال الحسين بن علي المغربي:

المعني فيها صلاة الجماعة، لان الوسط العدل، فلما كانت صلاة الجماعة أفضلها خصت بالذكر، وهذا وجه مليح غير أنه لم يذهب إليه أحد من المفسرين، فمن جعلها العصر قال: لانها بين صلاتي النهار، وصلاتي الليل، وإنما حض عليها، لانها وقت شغل الناس في غالب الامر، ومن قال: إنها الظهر قال: لانها وسط النهار، وقيل:

هي أول صلاة فرضت، فلها بذلك فضل. ومن قال: هي المغرب قال: لانها وسط في الطول، والقصر من بين الصلوات، فهي أول صلاة الليل الذي رغب في الصلاة


(1) سورة النساء آية: 79، وسورة الشورى آية: 48.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست