responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 179

كل شئ جوانبه، كجوانب الخوالق الذي فيه العرى، يحمل به. وأصل الباب الخصومة.

المعنى:

ومعنى " ألد " في الاية: هو الشديد الجدل بالخصومة إلى ما يريد، قال الشاعر:

ثم أردي وبهم من تردي * تلد أقران الخصوم اللد [1]

وقال الزجاج: الخصام جمع خصم. والمعنى هو أشد المخاصمين خصومة.

وقال غيره: هو مصدر. ومعنى الاية أنه تعالى وصف المنافقين، فقال: " ومن الناس من يعجبك " يا محمد " قوله " في الظاهر، وباطنه بخلافه " ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام " جدل مبطل.

ومن قرأ " ويشهد الله " - بفتح الياء - معناه أنه تعالى يشهد عليه بنفاقه، وإظهاره خلاف ما يبطن. والقراءة العامة هي الاولى.

قوله تعالى:

وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد [205] آية واحدة.

في قوله تعالى: " وإذا تولى " ضمير عمن تقدم ذكره وهو " من يعجبك قوله في الحياة الدنيا " والتولي: هو الانحراف، والزوال عن الشئ إلى خلاف جهته. والسعي هو الاسراع في المشي وقيل: إنه العمل، وقال الاعشى:

وسعى لكندة غير سعى مواكل * قيس فضر عدوها وبنى لها [2]


(1) معاني القرآن للفراء 1: 123 قدم البيت الثاني على الاول، واللسان " لدد " ذكر البيت الثاني فقط. ورواية اللسان " ألد " بدل " تلد ". ورواية معاني القرآن:

ألد أقران الرجال اللد وفي تفسير الطبري 4: 235 كالذي ذكره الشيخ سواء.

(2) ديوانه: 31. رقم القصيدة: 3.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست