responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 180

أي عمل لها. وقوله: " في الارض " دخلت الالف واللام في الارض، لتعريف الجنس، لان الارض وإن كانت واحدة بعينها فلو خلق الله مثلها، لكانت أرضا، كما أن الشمس، والقمر كذلك، وفارق ذلك زيدا وعمرا - في أسماء الاعلام - وامتناع دخول الالف واللام عليهما، لان الله تعالى لو خلق مثل زيد لم يجب أن يكون زيدا، على أن الارضين السبعة كما قال تعالى: " خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن " [1] فعلى هذا لا يتوجه السؤال.

والافساد: هو عمل الضرر بغير استحقاق، ولا وجه من وجوه المصلحة.

والاهلاك: المعمل الذي ينفي الانتفاع.

وقوله: " ليفسد فيها " نصب باضمار (أن) ويجوز إظهارها، فتقول: لان يفسد فيها، ولا يجوز إظهارها في قوله: " ما كان الله ليذر المؤمنين " [2].

وإنما جاز حذفها في " ليفسد " لدلالة الكلام عليها مع كونها في حروف الاضافة حتى حذفت في قولهم: غلام زيد، وما أشبهه مع كثرته في الكلام، وجاز إظهارها، لانه الاصل من غير مانع في الاستعمال، وإنما امتنع في قوله: " ليذر " لما يرجع إلى المعنى، لان معناه كمعنى (ما كان زيد ليفعل) أي ما كان فاعلا، فلما تضمن غير المعنى الذي توجبه صورته لم يتصرف في لفظه، ولانه لما كان محمولا على تأويل معنى لم يذكر، حمل أيضا على تأويل لفظ لم يذكر. والفرق بين دخول اللام فيها أن اللام دخلت في " ليفسد " على إضافة السعي إلى الفساد، على أصل الاضافة في الكلام. ودخولها في " ليذر " فانما هو لتأكيد النفي بتحقيق تعلقه بالخبر كما دخلت الباء في (ليس زيد بقائم)، لان النفي لما كان للخبر وولي حرف النفي الاسم، دخلت الباء، لتدل على اتصاله في المعنى بحرف النفي.

اللغة:

والحرث: الزرع. والنسل: العقب من الولد. قال الضحاك: الحرث: كل


(1) سورة الطلاق آية: 12.

(2) سورة آل عمران آية: 179.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست