responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 151

حسنا. فان قيل: كيف قال بمثل ما اعتدى عليكم، والاول جور، والثاني عدل؟

قلنا، لانه مثله في الجنس وفي مقدار الاستحقاق، لانه ضرر، كما أن الاول ضرر، وهو على مقدار مايوجبه الحق في كل جرم.

وقيل إن عدا، واعتدى لغتان بمعنى واحد، ومثله قرب واقترب، وجلب واجتلب. وقال قوم: في افتعل مبالغة ليس في فعل.

ومعنى قوله: " واعلموا أن الله مع المتقين " يعني بالنصرة لهم، كأنه قال:

" إن الله مع المتقين " بالنصرة أو إن نصرة الله معهم. وأصل (مع) المصاحبة في المكان أو الزمان.

قوله تعالى:

وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين [195] آية بلا خلاف.

المعنى:

أمر الله تعالى جميع المكلفين المتمكنين من الانفاق في سبيل الله: أن ينفقوا في سبيله، وسبيل الله: هو كل طريق شرعه الله تعالى لعباده، يدخل فيه الجهاد، والحج، وعمارة القناطر، والمساجد، ومعاونة المساكين، والايتام، وغير ذلك، والانفاق: هو إخراج الشئ عن ملك مالكه إلى ملك غيره، لانه لو أخرجه إلى هلاك لم يسم إنفاقا.

وقوله تعالى: " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " معناه لا تطرحوا أنفسكم في الهلاك، بأن تفعلوا ما يؤدي إليه. وحقيقة الالقاء تصير الشئ إلى جهه السفل.

وإنما يقال: ألقى عليه مسألة مجازا، كما يقال: طرح عليه مسألة.

الاعراب:

والباء في قول بأيديكم يحتمل وجهين: أحدهما - أن تكون زائدة كقولك

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست