والحريرة: دقيق يطبخ باللبن. والحرة: أرض ذات حجارة سود كأنها أحرقت بالنار. وتحرير الكتابة: إقامة حروفها. والحرورية: منسوب إلى حرور: قرية كان أول مجتمعهم بها، فالمحرر المختص بخدمة الكنيسة ما عاش، ومنه قوله " وما في بطني محررا " [1] وأصل الباب الحر خلاف البرد. منه الحرير، لانه يستدفا به.
قوله " من عفي له من أخيه شئ " معناه ترك، من عفت المنازل اذا تركت حتى درست. والعفو عن المعصية: ترك العقاب عليها. وقيل: معنى العفو هاهنا ترك القود بقبول الدية من أخيه، فالاخ يجمع أخوة اذا كانوا لاب، وإذا لم يكونوا لاب، فهم أخوان، ذكر ذلك صاحب العين، ومنه قوله: " فاصلحوا بين أخويكم " [2]
ومنه الاخاء، والتآخي. والاخوة قرابة الاخ. والتآخي اتخاذ الاخوان.
وبينهما إخاء وأخوة. آخيت فلانا موآخاة، وإخاء. وأصل الباب الاخ من النسب، ثم شبه به الاخ من الصداقة.
المعنى:
والهاء في قوله: " من أخيه " تعود إلى أخي المقتول - في قول الحسن -.
وقال غيره: تعود إلى أخي القاتل، فان قيل: كيف يجوز أن تعود إلى أخي القاتل وهو في تلك الحال فاسق؟ قيل عن ذلك ثلاثة أجوبة:
(1) سورة آل عمران آية: 35. (2) سورة الحجرات آية: 10.
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 101