responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 149

يعني فرقا. وقيل سفها. قال الزجاج: يجوز ان يكون الجن زادوا الانس، ويجوز أن يكون الانس زادوا الجن رهقا. والرهق لحاق الاثم، وأصله اللحوق. ومنه راهق الغلام إذا لحق حال الرجال قال الاعشى:

لا شئ ينفعني من دون رؤيتها * هل يشتفى وامق ما لم يصب رهقا [1]

أي لم يعش اثما. ثم حكى تعالى (وأنهم ظنوا كما ظننتم) معاشر الانس (ان لن يبعث الله احدا) أي لا يحشره يوم القيامة ولا يحاسبه. وقال الحسن:

ظن المشركون من الجن، كما ظن المشركون من الانس (ان لن يبعث الله احدا)

لجحدهم بالبعث والنشور، واستبعدوا ذلك مع اعترافهم بالنشأة الاولى، لانهم رأوا إمارة مستمرة في النشأة الاولى، ولم يروها في النشأة الثانية، ولم ينعموا النظر فيعلموا أن من قدر على النشأة الاولى يقدر على النشأة الاخرى.

وقال قتادة: ظنوا أن لا يبعث الله احدا رسولا.

ثم حكى ان الجن قالت (إنا لمسنا السماء) أي مسسناها بايدينا. وقال الجبائي: معناه إنا طلبنا الصعود إلى السماء، فعبر عن ذلك باللمس مجازا، وانما جاز من الجن تطلب الصعود مع علمهم بأنهم يرمون بالشهب لتجويزهم أن يصادفوا موضعا يصعدون منه ليس فيه ملك يرميهم بالشهب، او اعتقدوا أن ذلك غير صحيح، ولم يصدقوا من أخبرهم بأنهم رموا حين أرادوا الصعود (فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا) نصب (حرسا) على التمييز و (شديدا) نعته و (شهبا)

عطف على (حرسا) فهو نصب ايضا على التمييز. وتقديره ملئت من الحرس.

والشهب جمع شهاب، وهو نور يمتد من السماء من النجم كالنار. قال الله تعالى (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين) [2] والحرس جمع


[1] ديوانه (دار بيروت) 124 [2] سورة 67 الملك آية 5 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست