responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 150

حارس. وقيل: إن السماء لم تحرس قط إلا لنبوة أو عقوبة عاجلة عامة.

ثم حكى أنهم قالوا ايضا (إنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع، فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا) أي لم يكن فيما مضى منع من الصعود في المواضع التي يسمع منها صوت الملائكة وكلامهم، ويسمع ذلك، فالان من يستمع منا ذلك يجدله شهابا يرمى به ويرصد و (شهابا) نصب على أنه مفعول به و (رصدا) نعته.

ثم حكى انهم قالوا (وإنا لاندري) بما ظهر من هذه الاية العجيبة (أشر أريد بمن في الارض) من الخلق أي اهلاكا لهم بكفرهم وعقوبة على معاصيهم (أم أراد بهم ربهم رشدا) وهداية إلى الحق بأن بعث نبيا، فان ذلك خاف عنا وقال قوم: إنا الشهب لم تكن قبل النبي (صلى الله عليه وآله)وإنما رموا به عند بعثه صلى الله عليه وا له وقال آخرون: الشهب معلوم أنها كانت فيما مضى من الزمان، ولكن كثرت في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)وعمت لا أنها لم تكن أصلا. قال البلخي: الشهب كانت لا محالة غير انه لم تكن تمتنع بها الجن عن صعود السماء، فلما بعث النبي (صلى الله عليه وآله)منع الجن من الصعود قوله تعالى:

(وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدادا [11]

وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الارض ولن نعجزه هربا [12]

وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا [13] وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فاولئك تحروا رشدا [14] وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا [15] وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقينا هم ماء غدقا [17] لنفتنهم فيه ومن

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 10  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست