responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 453

الفارسي: وجه قراءة من قرأ، على الخبر انه عطف على ما أضيف اليه اذ كأنه قال واذ اتخذوا قال. وتقوية قوله ان ما بعده خبر، وهو قوله " وعهدنا إلى ابراهيم واسماعيل ".

المعنى:

المعنى بقوله: " من مقام " قيل فيه اربعة أقوال:

احدها ـ قال ابن عباس الحج كله مقام ابراهيم.

(ثانيها) ـ وقال عطا مقام ابراهيم عرفة والمزدلفة والجمار.

(ثالثها) ـ وقال مجاهد: الحرم كله مقام ابراهيم.

(رابعها) ـ وقال السدي: مقام ابراهيم هو الحجر الذى كانت زوجة اسماعيل وضعته تحت قدم ابراهيم حين غسلت رأسه. فوضع ابراهيم رجله عليه وهو راكب فغسلت شقه ثم رفعته من تحته وقد غابت رجله في الحجر فوضعته تحت الشق الآخر فغسلته فغابت ايضا رجله فيه فجعلها الله من شعائره، فقال " واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى " وبه قال الحسن، وقتادة، والربيع، واختاره الجبائي، والرماني، وهو الظاهر في اخبارنا، وهو الاقوى، لان مقام ابراهيم اذا اطلق [1] لايفهم منه إلا المقام المعروف الذي هو في المسجد الحرام. وفي المقام دلالة على نبوة ابراهيم (ع)، لان الله تعالى جعل الصخرة تحت قدمه كالطين حتى دخلت قدمه فيها

وكان ذلك معجزة له ـ. وقيل في معنى قوله " مصلى " ثلاثة أقوال

قال مجاهد: مدعى مأخوذ من صليت بمعنى دعوت.

وقال الحسن والجبائي: قبلة.

وقال قتادة والسدي: أمروا أن يصلوا عنده. وهو المروي في أخبارنا.

وبذلك استدلوا على أن صلاة الطواف فريضة مثله، لان الله تعالى أمر بذلك والامر يقتضي الوجوب، وليس هاهنا صلاة يجب اداؤها عنده غير هذه بلا خلاف.


[1] في المطبوعة (انطلق وفى المخطوطة (انطلق) (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست