responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 397

ما لايعرفه العباد، ولاعلموه ولا سمعوه.

والثاني ـ نؤخرها إلى وقت ثان، فنأتي بدلا منها في الوقت المقدم، بما يقوم مقامها. فاما من حمل ذلك، على معنى يرجع إلى النسخ، فليس يحسن لانه يصير تقديرها، ما ننسخ من اية او ننسخها. وهذا لايجوز. ومعنى قوله:

" نأت بخير منها او مثلها ".

المعنى:

قيل فيه قولان:

احدهما ـ قال ابن عباس نأت بخير منها لكم في التسهيل والتيسير، كالامر بالقتال الذي سهل على المسلمين بدلالة قوله " الان خفف الله عنكم " [1] او مثلها كالعبادة بالتوجه إلى الكعبة بعد ما كان إلى بيت المقدس.

والوجه الثاني بخير منها في الوقت الثاني، اي هي لكم خير من الاولى في باب المصلحة، او مثلها في ذلك. وهو قول الحسن وهذا الوجه اقوى، وتقديره كأن الآية الاولى في الوقت الثاني في الدعاء إلى الطاعة، والزجر عن المعصية، مثل الآية الاولى في وقتها. فيكون اللطف بالثانية، كاللطف بالاولى الا انه في الوقت الثاني يسهل بها دون الاولى. وقال ابوعبيدة معنى " ننساها " [2] اي نمضيها فلا ننسخها قال طرفة:

امون كألواح الاران نسأتها * على لاحب كانه ظهر برجد [3]

يعني امضيتها ومن قرأ " ننسها " بضم النون، وكسر السين يحتمل امرين:

احدهما ـ ان يكون مأخوذا من النسيان إلا انه لا يجوز أن يكون ذلك


[1] سورة الانفال: آية 66.

[2] في المخطوطة (يستقيم).

[3] معلقته المشهورة، واللسان (أرن). في المخطوطة (وعنس) بدل (أمون) وفي المطبوعة (كالراح) بدل (كالواح). ومعنى الامون التي أمنت أن تكون ضعيفة، والاران: التابوت الذي تحمل فيه الموتى، واللاحب: الطريق الواضح، والبرجد: كساء من اكسية العرب. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست