responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 290

اكن اعرفه كقوله تعالى: " واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم " [1]

يعني لا تعرفونهم الله يعرفهم. والذين نصب، لانه مفعول به. اعتدوا: أي ظلموا وجاز واما حدلهم، وكانوا امروا ألا يعدوا في السبت، وكانت الحيتان تجتمع، لامنها في السبت فحبسوها في السبت واخذوها في الاحد. واعتدوا في السبت، لان صيدها هو حبسها وقال قوم: بل اعتدوا فصادوا يوم السبت وسمي السبت سبتا لان السبت هو القطعة من الدهر فسمي بذلك اليوم، هذا قول الزجاج وقال ابوعبيدة:

سمي بذلك: لانه سبت خلق فيه كل شئ: اي قطع وقوع. وقال قوم سمي بذلك لان اليهود يسبتون فيه: اي يقطعون الاعمال. وقال آخرون: سمي بذلك، لما لهم فيه من الراحة، لان اصل السبت هو السكون والراحة. ومن ذلك قوله: " وجعلنا نومكم سباتا " [2]، وقيل للنائم مسبوت لاستراحته وسكون جسده فسمي به اليوم، لاستراحة اليهود فيه.

وقوله: " فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ". اخبار عن سرعة فعله ومسخه اياهم. لا أن هناك امرا كما قال للسموات والارض " اتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين " [3]. ولم يكن هناك قول، وانما اخبر عن تسهل الفعل عليه وتكوينه له بلا مشقة، بلفظ الامر.

ومعنى الآية على ما قاله اكثر المفسرين: انه مسخهم قردة في صورة القردة سواء.

وحكي عن ابن عباس: انه قال: لم يعش مسخ قط اكثر من ثلاثة ايام. ولم يأكل ولم يشرب.

وقال مجاهد: إن ذلك مثل ضربه الله، كما قال: " كمثل الحمار يحمل اسفارا " [4]. ولم يمسخهم قردة. وحكي عنه ايضا: انه قال مسخت قلوبهم فجعلت كقلوب القردة لا تقبل وعظا ولا تقي زجرا. وهذان القولان منافيان لظاهر


[1] سورة الانفال آية: 61. [2] سورة عم آية: 9.

[3] سورة حم ـ السجدة آية: 11 [4] سورة الجمعة آية: 5 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست