responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 289

اذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة * ولم تجدي من ان تقري به بدا (1)

فقال: اذا ما انتسبنا. واذا تقتضي من الفعل مستقبلا. ثم قال: لم تلدني فاخبر عن ماض، لان الولادة قد مضت لان السامع فهم معناه ـ والاول اقوى وقال ابوالعالية: فضل الله الاسلام ورحمته القرآن.

وقوله: " فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين ".

لا يدل على ان الذين خسروا، لم يكن عليهم فضل الله لان فضل الله شامل لجميع الخلائق، لان ذلك دليل خطاب. وليس ذلك بصحيح عند الاكثر، والذي يكشف عن ذلك، ان الواحد منا قد يعطي اولاده وعبيده يتفضل على جميعهم ثم يبذره بعضهم ويبقى فقيرا. ويحفظه آخر فيصير غنيا، ويحسن ان يقول للغني منهم لولا فضلي عليك لكنت فقيرا. ولا يدل على انه لا يتفضل على الذي هو فقير. واذا كان كذلك كان تأويل الآية انه لولا اقداري لكم على الايمان وازاحة علتكم فيه حتى فعلتم ايمانكم، لكنتم من الخاسرين. وانما جعل الايمان فضلا فيؤتيه الذين به ينجون ولم يكونوا خاسرين من حيث كان هو الداعي اليه والمقدر عليه، والمرغب اليه.

ويحتمل ان يكون المعنى: ولولا فضل الله عليكم بامهاله اياكم بعد توليكم عن طاعته حتى تاب عليكم برجوع بعضكم عن ذلك وتوبته لكنتم من الخاسرين.

ويحتمل ان يكون اراد بهذا الفضل في وقت رفع الجبل فوقهم باللطف والتوفيق الذي تابوا عنده حتى زال عنهم العذاب وسقوط الجبل، ولولا فضل الله: لسقط الجبل قوله تعالى:

" ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين [65] آية.

المعنى:

علمتم أي عرفتم هاهنا. فقوله: علمت اخاك ولم اكن اعلمه: أي عرفته ولم


(1) معاني الفراء. قائله زائدة بن صعصعة الفقعسي. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست