responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدانيات نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 31

[مقدمة المولف‌]

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم صلّى اللّه على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلّم تسليما.

أما بعد حمد اللّه الذي أظهر السّنن النبوية، و أسهر فيها الأعين السّوية، في سائر الأحوال، فأعمل الفكر في تحصيلها الفحول من الرجال، و أقبل على النظر في تأصيلها؛ جملتها و تفصيلها، أهل العقول؛ الجهابذة الأبطال، فسعوا بأتمّ اجتهاد في التّوصّل إليها بالإسناد المتمكّن الاتصال، و وعوا ما شذّ عنها بالانفراج؛ أو أدرج معها بسند ظاهره الاعتماد مع اعتلال، فميّزوه بحسن الانتقاد و أوضحوه بما بيّن به المراد بأحسن مقال، و تتّبعوا الطّرق الفائقة، لينتفعوا بها في معانيها الرائقة، و يظهر من فوائدها ما لا ينحصر في مثال، و رغبوا في العلوّ الذي يقرّبهم إلى الرّسول، و يفيدهم قلّة ظنّ تطرّق الخطأ و الغفلة في وسائط تلك النقول، و القرب من الاعتدال، و رأوا أن مجموع ذلك لا يتمّ إلا بلقاء الرجال، و الارتقاء إلى النّواحي القاصية؛ فما دونها من المدن الكبار، و القرى و المحال، فارتحلوا و ما كسلوا، و ساروا بعد أن استخاروا، و أبعدوا المحال، و حلّوا في تلك الزّوايا، ففازوا بالخبايا، ثمّ انتصبوا لمّا ظفروا بما فيه رغبوا؛ لإبراز ما في تحصيله تعبوا في الحال و الاستقبال.

و الصلاة و السّلام على سيّد المرسلين، و على آله و صحبه و تابعيهم إلى يوم الدّين؛ فهم خير صحب و آل.

فلما كنت لمحبتي في هؤلاء القوم، و رغبتي في أرباحهم المرجوّ حصولها بالسّوم، أتشبّه بهم، و أتنبّه لهديهم و ترتيبهم؛ في التعديل و التجريح، و التعليل و التصحيح، و تتبّع الطّرق بإمعان، و التوسّع فيه إلى غير المظانّ، مراعيا

نام کتاب : البلدانيات نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست