و هي حادثة بين المنية و بولاق، متسعة، فيها عدة بساتين، و سوق، و خطبة، جدّد جامعها تجديدا حسنا [1]، و أضيفت للفيل لأن مركبا- فيما قيل- كان يعرف بالفيل لعظمه و كبره، انكسر في موضعها حين كان غامرا بالماء، فترك إلى أن ربا عليه الرّمل، و انطرد عنه الماء؛ بحيث صار جزيرة.
و النسبة إليها: جزيريّ، كبعض الطّلبة من فضلاء الحنابلة، أو جزريّ، كغير واحد ممن انتسب لجزيرة ابن عمر [2] و غيرها، و قد يثبتون الياء أيضا في بعض المنسوبين لجزيرة ابن عمر، كالمنسوبين للجزيرة الخضراء بالأندلس؛ و هم جماعة.
و قد قرأ بها شيخنا على شيخه العراقي- (رحمهما اللّه)- و تبعته في ذكرها.
و كان العراقيّ يملي بها أيام سكنه فيها.
18- أخبرني بها الإمام، الزّكي، أبو العباس أحمد بن محمد الأنصاري، المقرىء بقراءتي، أنا المجد، أبو الفداء إسماعيل بن إبراهيم الكناني، الحنفي (ح).
و أنبأني عاليا عبد الرحمن بن عمر الحنبلي كلاهما عن أبي الحرم الحنبلي.
قال الأول: سماعا أخبرتنا مؤنسة ابنة أبي بكر بن أيوب، عن عفيفة ابنة أحمد بن عبد اللّه قالت: أنا أبو محمد حمزة بن العباس العلوي، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد جعفر بن