و هي من عمل الجيزة؛ في قبليها، بين أبي النّمرس و جزيرة الذهب.
اختطّها القاسم بن عبيد اللّه بن الحبحاب السّلولي حين كان عاملا لهشام بن عبد الملك على خراج مصر، و ذلك في أوائل القرن الثاني. و بها كانت وقعة الخليفة أبي عبد الملك مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، الذي يقال له:
الجعدي، نسبة لمؤدبه الجعد بن درهم، و يلقب أيضا بالحمار، و هو المقتول في سنة اثنتين و ثلاثين و مئة [2]. و ما علمت أحدا نسب إليها، و قد كان بعض أهلها يجيء إليّ كل يوم منها للقراءة وقتا.
16- حدثني بها أبو عبد اللّه محمد بن علي الحسيني قال: أنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الحنبلي، أنا أبو الحسن علي بن أحمد العرضي (ح).
و أخبرني عاليا أبو الحسن علي بن إسماعيل- إذنا- و سارة ابنة عمر الحموي قراءة كلاهما عن عمر بن حسن المزي.
قال الأول: سماعا قالا: أنا علي بن أحمد السّعدي، أنا عمر بن محمد البغدادي، أنا عبد الملك بن أبي القاسم، أنا محمود بن القاسم و جماعة قالوا: أنا عبد الجبار بن محمد، أنا محمد بن أحمد، أنا محمد بن عيسى الحافظ (ح).
و أخبرني عاليا العزّ بن محمد القاضي، عن أبي عبد اللّه البياني، أنا أبو الفضل بن عساكر، عن أبي روح الهروي، و أم مؤيد ابنة أبي القاسم. قال
[1] انظر «المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الآثار» للمقريزي 1/ 208.