و أخّر تسعة و تسعين رحمة؛ يرحم بها عباده يوم القيامة».
هذا حديث صحيح.
أخرجه أحمد [1] عن القطان على الموافقة.
و رواه مسلم في «صحيحه» [2] من حديث عبد اللّه بن نمير.
و ابن حبان [3] من حديث ابن المبارك [4] كلاهما عن العرزمي. فوقع لنا عاليا.
و له عن أبي هريرة طرق [5]؛ بل و في الباب عن جماعة من الصحابة، كما أوردت ذلك كلّه واضحا في أحاديث الرّحمة.
و أنشدني أحمد بن عمر الشّامي ببولاق قال: أنشدني عبد الرحيم بن الحسين الحافظ، إملاء لنفسه:
اللّه أنزل للخلائق رحمة* * * وسعت جميع الخلق في دنياهم
و يتمّها مئة غدا مخصوصة* * * بالمؤمنين فلا تنال سواهم
و أنشدني أبو الحسن بن البهاء السّلمي من لفظه لنفسه ببولاق:
إنّ الزّمان كميزان بلا ريب* * * يحطّ كلّ ثقيل العقل و الدّين
لذاك قصّرت عن دنياي يا أملي* * * لأنّ لي ثقة باللّه تكفيني
[1] 4/ 434.
[2] رقم (2752) (19).
[3] رقم (6147).
[4] و هو عنده في «الزهد» (842).
[5] منها:
- سعيد بن المسيب عنه. رواه البخاري رقم (6000).
- العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه رواه مسلم (2752) (18)، و الترمذي (3541).
- سعيد بن أبي سعيد المقبري عنه رواه البخاري (6469).
- محمد بن سيرين و خلاس عنه. رواه أحمد 2/ 514، و الحاكم 1/ 56.