نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 91
بينها اختلاف فيه من جهة أخرى مثل أن يكون لبعضها أوّلا أو بعضها اولى به أو هو أشد فى بعضها.
و اما أن لا يكون المعنى واحدا و لكن بين المعنيين مشابهة ما.
و اما أن لا يكون المعنى واحدا و لا بين المعنيين مشابهة ما، فالقسم الأول من هذه الثلاثة يسمى لفظا مشكّكا و هو مثل الوجود الواقع على الجوهر و العرض فان معناه واحد فيهما، و لكنه للجوهر أوّلا و أولى و للعرض ثانيا و ليس بأولى، بل هو لبعض الجواهر أقدم و أولى منه لبعض و لبعض الأعراض كذلك اقدم و اولى من بعض.
و الأول غير الأولى لأن كثيرا مما هو اولى ليس بأول، و هو اذا كان المعنى فيهما معا من غير تقدم و تأخر و لكنه فى أحدهما أتم و أثبت. [1] و أما كل ما هو أول فهو اولى و أما الاختلاف بالشدة و الضعف فانما يكون فى المعانى التى تقبل الشدة و الضعف مثل المتلونات المختلفة بشدة ألوانها و ضعفها كالثلج و العاج و الجص، و كذلك الأشياء الحارة و الباردة فان بعضها يكون أشد حرارة من بعض و كذلك فى البرودة فلا يكون الأبيض و الحار و البارد واقعا عليها بالتواطؤ بل بالتشكيك.
و القسم الثانى من هذه الثلاثة يسمى الأسماء المتشابهة و ذلك مثل تسميتك الفرس الطبيعى و الفرس المصوّر حيوانا و ليس وقوع الحيوان عليهما بمعنى واحد.
فان معناه فى أحدهما هو أنه جسم ذو نفس حساس متحرك بالارادة، و فى الآخر معناه أنه شكل صناعى يحاكى ظاهره صورة الجسم الحساس المتحرك بالارادة.
[1] -و اثبت كما لو وجد بياض و حركة لشيء واحد فى آن واحد من علة واحدة فان الوجود للبياض أتم و أثبت منه فى الحركة.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 91