الفصل الثالث هيأت الكتاب و ابوابه‌

بعد ظهور «ارجانون» ارسطو بشكله الحاضر سلك اكثر المنطقيّين مسلكه فى تأليف الكتب المنطقية، اما الاسلاميون اضافوا «ايساغوجى» فرفوريوس إليه تمهيدا و مقدمة له.

لكن الساوى فى البصائر لم يتبع صاحب المنطق فى بعض المواضع فهو قسم كتابه الى مقدمة و ثلاث مقالات:

المقدمة: فى ماهية المنطق و موضوعه و غايته.

المقالة الاولى: فى المفردات و جعلها فنين يبحث فيهما عن الكليات الخمس و المقولات.

المقالة الثانية: فى الاقوال الشارحة

المقالة الثالثة: فى التأليفات الموصلة الى التصديق و قسمها الى خمسة فنون:

الفن الاول-فى التأليف الواقع للمفردات‌

الفن الثانى: فى صورة الحجج، يبحث فيها عن اقسام القياسات-الاستقراء و التمثيل و غيره.

الفن الثالث: فى مواد الحجج‌

الفن الرابع: فى البرهان‌

الفن الخامس: فى المغالطات فى القياس.

و لم يضع للجدل و السفسطة و الخطابة و الشعر فصلا خاصا لكن اشار إليها فى مواد الحجج فهو فى «البصائر» تبع الشيخ الرئيس فى «النجات» و «الاشارات و التنبيهات» ، لان الشيخ صرح باسقاط الابواب المزبورة و ذكر سببها و قال فى آخر «النجات» :