نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 79
و كذلك النوع منه ما هو نوع و ينقلب جنسا، اذ لا يقال على ماهيات مختلفة الحقائق تحته و يسمى نوع الأنواع و هو الّذي ينتهى الانحطاط إليه و منه ما ينقلب جنسا اذ تحته أمور مختلفة الحقائق، يقال هو عليها قول الجنس على جزئياته فيترتب بهذه القسمة ثلاث مراتب للجنس و ثلاث للنوع.
أما مراتب الجنس فهذه: جنس عال ليس بنوع البتة و جنس متوسط هو نوع و جنس تحته أجناس و جنس سافل هو نوع و جنس ليس تحته جنس.
و أما مراتب النوع فهذه: نوع عال هو نوع و جنس و جنسه ليس بنوع اذ هو تحت جنس الاجناس الّذي لا ينقلب نوعا، و نوع متوسط هو جنس و نوع و جنسه نوع و نوع سافل ليس تحته نوع فليس بجنس البتة.
و هذا السافل يقال له نوع بالمعنى الأول و الثانى جميعا فهو كلى يقال على كثيرين مختلفين بالعدد فقط.
اذ ليس تحته انواع مختلفة و هذا معنى النوع الاول و هو كلى يقال عليه و على غيره جنس فى جواب ما هو قولا أوليا و هو معنى النوع الثانى لكنه باعتبار المعنى الأول، و هو اضافته الى ما تحته يقال له نوع الأنواع و لا مخالفة بين هذا و بين المعنى الثانى الا بالعموم و الخصوص كالمخالفة [1] بين الانسان و الحيوان.
و المثال المشهور لهذه المراتب هو أن الانسان نوع الأنواع و جنسه
[1] -كالمخالفة بين الانسان و الحيوان فالعموم و الخصوص بين معنيى النوع هما العموم و الخصوص المطلق و لم يحفل المصنف بما يفرضونه من نوع بسيط يقال على افراده المتفقين بالحقيقة و ليس له جنس لبساطته أو نوع مركب من فصلين متساويين هما جزءاه و ليس فوقه جنس لأن كلا الفرضين مما لا نفع له فى العمل بالقوانين المنطقية لان الحدود انما تكون للمركبات و لا يقصد الى البسائط بالتحديد و المركب الّذي لا جنس له مما يتخيل و لا يتحقق و لذلك حصر المناطقة الحد التام فيما تركب من جنس و فصل قريبين.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 79