responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 63

الفصل الثالث فى الكلى و الجزئى‌

اللفظ المفرد الكلى هو الّذي معناه الواحد فى الذهن، يصلح لاشتراك كثيرين فيه كالانسان و الحيوان، بل الكرة المحيطة بمتسع متساوى الاضلاع، بل‌ [1] الشمس و القمر فانهما كليان و ان امتنعت الكثرة فيهما فى الوجود لكن امتناع الكثرة لم يكن لعدم صلاحية معناهما للاشتراك بل لمانع خارج.

و قد اعتقد بعضهم أن لفظة الشمس انما كانت كلية بالنسبة الى شموس كثيرة متوهمة، فان أراد بهذا أن اللفظ لا يكون كليا ما لم تتوهم شموس كثيرة تشترك فى معناه حتى اذا لم تتوهم و عدمت الكثرة الوهمية لم يكن اللفظ كليا فليس كذلك بل اللفظ كلى و ان لم تتمثل فى الذهن شموس كثيرة تشترك فى معنى هذا اللفظ لان كليته بسبب صلاحيته لاشتراك الكثرة فيه لو كانت و ان لم توجد الكثرة لا فى الذهن و لا خارج الذهن.

و الجزئى هو الّذي معناه الواحد لا يصلح لاشتراك كثيرين فيه البتة مثل «زيد» اذا اريد به هذا المشار إليه جملة لا صفة من صفاته فان المفهوم منه لا يصلح البته للشركة.

فالفرق بين زيد و الشمس مع امتناع الكثرة فيهما فى الوجود هو أنه: يمكن ان تتوهم شموس كثيرة يصح وقوع لفظ الشمس عليها بالسوية فصلاحية


[1] -بل الشمس و القمر ذلك على ما كان يظنه المتقدمون من أنه لا شمس الا تلك التى تضي‌ء نهارنا و لا قمر إلا ذاك الّذي ينير ليلنا، أما اليوم فقد أظهر الاكتشاف شموسا كشمسنا تضي‌ء فى عوالم كعالمنا و اقمارا كقمرنا تدور حول اجرام كارضنا تنير ليلها كما ينير البدر ليلنا فالشمس و القمر كليان يشترك فى كل منهما جزئيات موجودة خارجا كالانسان و الحيوان.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست