responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 54

أو ليس الآخر، و اعتقاده صدق ذلك الحكم اى مطابقة هذا المتصور فى الذهن للوجود الخارجى عن الذهن، كما اذا قيل الاثنان نصف الأربعة فصدّقت كان ذلك حكما منك بأن الاثنين فى نفسه نصف الاربعة كما حصل فى ذهنك.

و كل تصديق فيتقدمه تصوران لا محالة و ربما يزيد عليه كما فى قولنا:

«الاثنان نصف الاربعة» ، فان فيه ثلاث تصورات تصور «الاثنين» و «النصف» و «الأربعة» . و لكن الزيادة على تصورين غير واجبة، و اما التصور فقد لا يفتقر الى تقدم التصديق عليه فلذلك يسمى العلم الأول.

و بعض هذه المجهولات قد يكفى فى دركه تذكره و اخطاره بالبال، فاذا اخطر تنبّه له فهو مجهول اذ ليس حاضرا فى الذهن و لا به علم بالفعل بل بالقوة، و اكثرها لا يكفى فيه التذكر بل انما تدرك بمعلومات سابقة عليها و ترتيب لها مخصوص لأجله يتأدى الى العلم بهذا المجهول.

و لكل مجهول معلومات تناسبه: فلمجهول التصور معلومات تصورية، و لمجهول التصديق معلومات تصديقية.

و تلك المعلومات اما ان تكون حاصلة بالفطرة من غير تقدم معلوم هو سبب حصولها عليها [1] ، أو حاصلة بمعلومات أخر سابقة عليها و لكن لا تتسلسل بل تنتهى لا محالة الى معلومات حاصلة بالفطرة.

فالمنطقى مدفوع الى النظر فى تلك المعلومات و كيفية تأليفها و تأديها الى هذه المجهولات المطلوبة.

و قد جرت العادة بأن يسمى الأمر المؤلف من معلومات خاصة على هيئة خاصة مؤدية الى التصور «قولا شارحا» ، فمنه حد و منه رسم. و المؤلف من معلومات خاصة على هيئة خاصة ليؤدى الى التصديق «حجة» فمنه قياس و


[1] - «عليها» متعلق بتقدم أى من غير تقدم معلوم عليها هو سبب حصولها.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست