responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 50

مجلس مولانا الاجل السيد نصير الدين ظهير الاسلام بهاء الدولة كافى الملك، عين خراسان «أبى القاسم محمود بن ابى توبة» زاده اللّه عظم القدر و حسن الذكر و نفاذ الامر بجمع كتاب فى بعض العلوم الحقيقية و اهداء افضل ما تناله قوى البشر و تنتهى إليه غايات القدر [1] الى أفضل أكابر العالم و أجلّ من تسموا إليه اعناق العزائم. فينكث قوى العزم و يحل عرى الاجماع‌ [2] الجزم، قصور باعى و ضيق خطوى عن الانتهاض الى فضيلة من الفضائل العلمية لم يملك‌ [3] زمامها و لم يحدر لثامها و لم تسبر اغوارها و لم تستبن ظلمها و انوارها.

و التقرب الى المستغنى عن جدوى القرب يشوّه وجه الادب، الا اذا تداركه الاذن بالتحسين و تلقاه الرضى بحلى التزيين، فلا جرم صرفنى الحزم عن امضاء ما شارفه العزم، متطلعا لتأشير [4] الاذن الصادر عن حضرته الشريفة


[1] -القدر بضم ففتح جمع قدرة و قوله الى أفضل متعلق باهداء.

[2] - «الاجماع» الجزم العزم الّذي لا تردد معه و «حل عراه» نقض العزيمة و الرجوع عن القصد.

[3] -لم يملك الخ أفعال مبنية للمجهول الا «تستبن ظلمها» فانه للفاعل.

[4] -لتأشير الاذن الخ المشهور فى كلمة تأشير على ألسنة العامة أن معناها وضع الاشارة. و «الاشارة» عندهم الرأى فى اللفظ الموجز. فيقال: أشر على الورق أى أبدى رأيه بلفظ قصير يشبه الاشارة. و كل هذه الضروب من الاستعمال فى هذه المادة عامية لا يعرف لها أصل فى اللغة سوى أنه تحريف من أشار الى أشر. فلا يصح حمل كلام المصنف على استعمال العامة بان يفسر تأشير الاذن بوضع اشارة الاذن فان علو عبارته يبعد ذلك و «التأشير» فى اللغة تحديد اطراف الاسنان و يستعمل اسما لشوك ساقى الجرادة و التأشير و المشار عقدة فى رأس ذنبها كالمخلبين و هما الاشرتان و التأشيرة ما تعض به الجرادة و كل ما للاسم من المعانى يعطى ما يقوى معنى التحديد و التشحيذ فتأشير الاذن الصادر هو تحديد العزم و تشحيذه الهمة حتى تقطع الرأى فى العمل.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست