responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 460

الفصل السابع فى رسوم الفاظ استعملت غير مشروحة المعانى و هى العلم و العقل و الظن و الجهل و الذهن و الفهم و الفكر و الحدس و الذكاء و الحكمة

العلم: هو اعتقاد أن الشي‌ء كذا و أنه لا يمكن أن يكون الا كذا اعتقادا لا يمكن زواله اذا كان الشي‌ء فى نفسه كذلك، و حصل هذا الاعتقاد بواسطة أوجبته. و يقال علم لتصور الماهيات بالحدّ و اذا حصل هذا الاعتقاد على هذا الوجه من غير واسطة سمى عقلا تصوّرا كان أو تصديقا مع ان لفظة العقل قد تستعمل لمعان أخرى فى الحكمة لا يتعلق بغرضنا تعدادها.

و الظن الحق هو اعتقاد أن الشي‌ء كذا مع اعتقاد أنه يمكن أن لا يكون كذا، فان كان الشي‌ء فى نفسه‌ [1] كما اعتقده و هو فى نفسه يمكن أن لا يكون كذا و اعتقاده على نحو الثبوت و البتّ كان هذا علما لا ظنا.

و ان كان الشي‌ء فى نفسه كما اعتقده، لكن لا ثبات لاعتقاده بل اعتقاده أنه يمكن أن لا يكون كذا هو تجويز من جهة أن الشي‌ء الّذي يفرضه كذا عسى أن لا يكون كذا فهو ظن حق مركب بجهل بسيط هو عدم العلم.


[1] -فان كان الشي‌ء فى نفسه كما اعتقده الخ. يريد أن امكان الشي‌ء فى نفسه لا مدخل له فى حقيقة الظن ما دام نفس الاعتقاد باتّا لا تجويز فى نفس المعتقد لنقيضه عنده. مثلا نعتقد اعتقادا باتّا أن فى الانسان قوّة التميز بين الخير و الشر فهذا علم و يقين لا مجال فيه لاحتمال النقيض عندنا. و الواقع ان الانسان فى نفسه له تلك القوّة و ان كان من الممكن أن يسلب هو فى نفسه تلك القوة و يجوز أن يكون اللّه قد خلقه أو أن يصيره فاقد قوة هذا التمييز و انما المدار فى الظنّ على ان يكون التجويز من قبل الظان أن يكون عنده احتمال أن لا يكون اعتقاده مطابقا للواقع كظنك ان فيك قوة ان تبلغ الغاية من العلم الّذي تطلبه و يدخل فى الظن ما يحصل فى النفس مع الغفلة عن النقيض كما فى تصديق المقلد اذا لم تعرض له الشبهة فيما صدق به و ان كان يتقلقل ما فى نفسه بمجردها.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست