نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 383
[المشبهات]
و أما المشبّهات: فهى القضايا التى يصدّق بها على اعتقاد أنها أوّلية أو مشهورة أو مقبولة أو مسلمة لاشتباهها بشيء من ذلك، و لا تكون هى بأعيانها و هذا الاشتباه اما أن يكون بسبب [1] اللفظ أو المعنى و سيأتى تفصيله فى فن المغالطات.
[المشهورات فى الظاهر]
و أما المشهورات فى الظاهر: فهى التى يعتقد أنها مشهورة كما يغافص الذهن فيصدّق بها ببادئ الرأى الغير المتعقّب على أنها مشهورة و اذ تعقّبت لم توجد مشهورة مثل قول النبي-صلى اللّه عليه- «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» [2] فيعتقد أن الاخ يعان على الظلم و اذا تؤمّل علم أن المشهور
[1] -بسبب اللفظ. كما يحصل من اشتراك لفظ العادة و الاشتباه فى معنى لفظ الخارق المذكورين فى تعريف الكرامة فيعتقد أن كل ما خالف مألوف العامة فهو كرامة و لو أخذ لفظ العادة على ما وضع فى التعريف و هى سنة اللّه المطردة فى الخليفة باسرها و فهم معنى الخارق لها و هو ما يصدر من القادر المختار على خلاف ما قرره فى نظام الخليفة لانكشفت غمة الضلال عن قلوب كثير من الجهلة بل و غيرهم ممن قد يختلف عنهم فى اللقب و هو منهم فى الرغب و الرهب و مثلوا لما يكون بسبب المعنى بنحو اعتقاد ان البياض جامع للبصر لانه لون و منشأ ذلك اشتراك البياض مع السواد فى اللونية فاذا كان السواد جامعا و هو لون فليجمع البياض لانه لون.
[2] -[هو شطر من حديث رسول اللّه-صلّى الله عليه و آله-و له اهميّة كبرى على الخصوص فى عصرنا الحاضر فجدير بنا ايراده تماما من طرق العامة فنقول: و رد الحديث فى الصحيحين للبخارى و الترمذي و المسند لاحمد و اخرجوه من طريقين:
1-عن عبيد الله بن ابى بكر بن انس عن انس قال: قال رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و سلم:
«انصر اخاك ظالما او مظلوما. فقال رجل: يا رسول اللّه انصره اذا كان مظلوما. أ فرأيت اذا كان ظالما كيف انصره؟قال:
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 383