responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 371

الفن الثالث فى موادّ الحجج و هو فصل واحد

قد تكلمنا على صورة الحجج التى هى هيئة التأليف الواقع فى مقدماتها بما فيه مقنع.

و أما موادّها فهى القضايا التى تركبت الحجج منها و لما كان القياس بل الحجة يقال بالتشابه على شيئين، فيقال للافكار المؤلفة فى النفس تأليفا مؤدّيا الى التصديق بشي‌ء آخر و للقول المسموع المؤلف من أقوال يلزم من تسليمها قول آخر، فمادة أحدهما اذن المعانى المعقولة و مادة الآخر الاقوال المسموعة من حيث هى دالة على المعانى المعقولة.

و قد [1] بينا من قبل أن الاقيسة تنقسم بسبب اختلاف موادّها الى البرهانية و الجدلية و المغالطية و الخطابية و الشعرية، فان مواد الاقيسة اما أن تكون مصدّقا بها أو غير مصدق و المصدق به اما أن يكون يقينيا و القياس المركب منه يسمى برهانيا.

و اليقين هو اعتقاد أن الشي‌ء كذا مع اعتقاد آخر اما بالفعل أو بالقوّة القوّة القريبة. من الفعل أنه لا يمكن أن لا يكون كذا اعتقادا لا يمكن زواله.

و اما أن يكون شبيها باليقينى و هو الّذي يعتقد فيه الاعتقاد الاول و أما الثانى‌ [2] فاما أن لا يعتقد أو ان اعتقد كان جائز الزوال، لكن الاعتقاد الاول مستحكم لا يعتقد معه بالفعل لنقيضه امكان.

و القياس المركب من بعضه كما سنفصله جدلىّ‌ [3] و من بعضه مغالطىّ


[1] -و قد بينا الخ. سبق له ذلك فى الفصل الاول من الفن الثانى أول الكلام فى القياس.

[2] -و أما الثانى. أى اعتقاد أنه لا يمكن أن يكون كذا.

[3] -جدلى. كالمركب من المشهورات و المسلّمات، و المغالطى يتركب من الوهميات

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست