نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 293
من اللّه التوفيق.
و ان كانت مانعة الجمع أنتج فيها استثناء العين نقيض الآخر و لا ينتج استثناء نقيض شيا كما اذا قلت: «اما أن يكون هذا العدد زائدا أو ناقصا لكنه زائد» فيلزم أنه ليس بناقص أو ناقص فيلزم أنه ليس بزائد و لو قلت: «ليس بزائد» أو «ليس بناقص» فلا يلزم منه انه ناقص أو زائد أو نقيضهما.
و اعلم أن القياسات المنفصلة انما تتم بالمتصلات، أما المنفصلة الحقيقية و هى التى تدخلها لفظة «لا يخلو» فكأنك قلت فيها: اذا لم يخل الامر عن هذا و هذا و لا يجتمعان فيه و ليس أحدهما فهو الآخر أو هو أحد هما فليس الآخر.
و أما غير الحقيقية ففى كل واحد من قسميها اضمار اذا صرح به عادت الى متصلة و منفصلة.
أما فى مانعة الخلو فكأنك قلت: «اما أن يكون زيد فى البحر و اما أن لا يكون فان لم يكن فيلزمه أن لا يغرق» فاضمر فيها نقيض يكون أورد لازمه بدله، فاذا صرح بالنقيض عاد الى متصلة و منفصلة.
و فى مانعة الجمع أيضا تقديره: «اما أن يكون نباتا و اما أن لا يكون فان لم يكن فيمكن [1] أن يكون جمادا» .
[1] -فيمكن أن يكون جمادا فالجماد أخص من النقيض المضمر و فرد من أفراده و لهذا لا يجتمع مع النبات.
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 293