responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 190

و هذا مثل أن تقول: كل انسان يجب أن يكون حيوانا، كل انسان يمتنع أن يكون حجرا، كل انسان يمكن أن يكون كاتبا.

و أما فى السلب فحقه من جهة المعنى أن تقول: كل انسان يمكن أن لا يكون كاتبا و كذلك فى جميع الجهات.

لكن المستعمل فى اللغات عند السلب تقديم الجهة على الموضوع و الرابطة و المحمول جميعا، فيقال: يمكن أن لا يكون أحد من الناس كاتبا.

و تعرف‌ [1] الجزئيات من الكليات، فى الايجاب و السلب، لكن اذا أزيلت عن موضعها الى جانب الموضوع، فربما يتغير المعنى فيقال: يمكن أن يكون كل الناس أو بعض الناس كاتبين، فتصير الجهة جهة التعميم و التخصيص لا جهة الربط و يصير المعنى أن كون جميع آحاد الناس بأسرهم كاتبا ممكن.

و اذا كانت الجهة جهة الربط كان المعنى أن كل واحد واحد من الناس يعلم أنه لا يجب له فى طبيعته دوام الكتابة أو لا دوامها و بين المعنيين فرق.

و الدليل على ذلك أن الأول: مشكوك فيه عند الجمهور، فان من الناس من يقول محال أن يكون كل الناس كاتبين حتى لا يوجد واحد الا و هو كاتب.

و الثانى غير مشكوك فيه و يعلم أن المعنى الواحد لا يكون بعينه هو مشكوكا و غير مشكوك فيه.

و لا نظر للمنطقى فى: أن هذا الاعتقاد الجمهورى هل هو حق أم باطل، و انما نظره أن يعلم: ان ما يقع فيه شك ليس ما لا يقع فيه ذلك الشك.

و فى الجزءين أيضا انما يتغير المعنى اذا ازيلت الجهة عن موضعها لكن


[1] -و تعرف الجزئيات من الكليات الخ أى يمكنك أن تعرف الجهات فى الجزئيات مما ذكره فى الكليات فتقول مثلا بعض الناس يجب أن يكون حيوانا بعض الناس يمتنع أن يكون حجرا الخ.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست