نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 168
المخاطب على ما فى نفس المخاطب.
و الدلالة اما أن تراد لذاتها أو لشيء آخر يتوقع أن يكون من جهة المخاطب و التى تراد لذاتها هى الاخبار اما على وجهه أو محرفا عنه الى صيغة التمنى و التعجب و غير ذلك مما هو فى قوة الاخبار. [1]
فانك اذا قلت: ليتك تأتينى استشعر من هذا أنك مريد لاتيانه و التى تراد لشيء يتوقع كونه من المخاطب فاما أن يكون ذلك أيضا دلالة او فعلا غير الدلالة فان أريدت الدلالة فتكون المخاطبة استفهاما و ان أريد عمل من الأعمال غير الدلالة فهو من المساوى التماس و من الأعلى أمر و نهى و من الأدون [2] دعاء و مسئلة.
و النافع فى العلوم من هذه التركيبات بعد التركيب الموجّه نحو التصور هو التركيب الخبرى الّذي يقال لقائله انه صادق أو كاذب بالذات أى قوله مطابق الأمر فى ذاته و حكمك بصدق قوله أى مطابقته للأمر هو التصديق.
و هذا التركيب الخبرى النافع فى اكتساب التصديق يسمى قولا جازما و قضية.
و أصنافه ثلاثة الحملى و الشرطى المتصل و الشرطى المنفصل.
أما الحملى فكقولك: «الانسان حيوان» ، و الشرطى المتصل مثل قولك:
«ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود» ، و المنفصل مثل قولك: «اما أن يكون هذا العدد زوجا و اما أن يكون فردا» .
و انما صارت الأصناف ثلاثة، لأن الحكم اما أن يكون بنسبة مفرد أو ما هو فى قوة المفرد الى مثله بأنه هو أو ليس هو، و بالجملة الحكم بأن معنى
[1] -الاخبار بكسر الهمزة أى ما يدل عليه و هى الاخبار بفتحها جمع خبر.
[2] -و من الادون أراد منه الدون و هو الادنى و الاحط منزلة و استعمال أفعل من الدون ليس بقياس، لانه لا فعل له و لكن جاء هذا الاستعمال على لسانهم قليلا.
غ
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان جلد : 1 صفحه : 168