responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 164

بمعنى آخر، فان معنى الاسم باق لكن انضمت إليه زيادة معنى أفادتها هذه الحركة لا استقلال‌ [1] لها دون اقترانها بمعنى اسم من الأسماء القائمة.

و أما الكلمة فهى لفظ مفرد يدل على موجود لموضوع غير معين فى زمان من الأرمنة الثلاثة مثل ضرب فانه يدل على ضرب منسوب الى ضارب غير معين فى زمان ماض.

و الكلمة يسميها النحويون فعلا و ليس كل ما يسمونه فعلا هى كلمة عند المنطقيين، فان تمشى و أمشى و مشت كلها أفعال و ليست كلها كلمات.

لأن الكلمة ما لا يوجد لها جزء دال و التاء فى «تمشى» تدل على المخاطب و الهمزة فى «أمشى» تدل على المتكلم، و قد قيل انّ «يمشى» أيضا حاله كذلك لأن الياء منه تدل على موضوع غائب غير معين.

و صغو [2] أفضل المتأخرين الى أنّ «يمشى» على الخصوص يشبه اللفظ المفرد فى أن لا صدق فيه و لا كذب دون تمشى و أمشى-غير قويم.

لأن دلالة الياء على الموضوع الغير المعين ليس على سبيل تجويز الاسناد الى أى ماش كان، بل على ماش متعين عند القائل غير مصرح به و لا معين بدلالة اللفظ.

فالأمر موقوف فى التصديق به و التكذيب على التصريح و التعيين، و اذا اعترف بكونه دالا على ماش متعين عند القائل فقد اعترف له بجزء دال


ق الضم و جوزت عامل الضم، و لا ريب أن المعنى فى زيد المبتدأ أو الفاعل مثلا يختلف عنه فى زيد المفعول أو ما يشبهه أما معنى اللفظ من حيث هو فهو مسماه. لا يتغير بضمة و لا غيرها فاذن قد أضافت الضمة معنى على أصل معنى اللفظ فيكون مركبا.

[1] -لا استقلال لها الخ أى أن هذه الزيادة التى أفادتها الحركة ليست معنى مستقلا بذاته و انما هو معنى لا بد من تعقّله من اقترانه بمعنى من معانى الاسم لو كان قائما و هى ذوات المسميات مثلا.

[2] -صغو بكسر الصاد و فتحها و سكون الغين المعجمة أى ميله.

نام کتاب : البصائر النصيرية في علم المنطق نویسنده : ابن سهلان    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست