جواثا [1]، في سنة 72 ه [2] و ذلك بعد حادث الاعتداء على حياته و خوفا من بني حنيفة الذين كانوا يؤيدون نجدة بن عامر الحنفي و الذي قتله أبو فديك [3].
و قد حاول مصعب بن الزبير و كان يلي العراق لأخيه عبد الله أن يضع حدا لنشاط الخوارج في البحرين، مستفيدا من الخلاف الذي دب بين الخوارج و أدى إلى قتل نجدة و مجيء أبي فديك، لذلك أرسل سنة 72 ه جيشا من أهل البصرة بقيادة محمد بن عبد الرحمن بن الاسكاف ضدهم [4]، و لكن أبا فديك هزمهم [5]، ثم هزم جيشا آخر من أهل البحرين و البصرة أرسله المصعب بقيادة زياد بن القرشي [6].
و لما قتل المصعب و استعاد الأمويون سيطرتهم على العراق، اهتموا بأمر الخوارج و عملوا على القضاء على حركاتهم، ففي سنة 73 ه [7] أرسل خالد بن عبد الله بن أسيد، و كان واليا على البصرة لعبد الملك، جيشا بقيادة أخيه أمية بن عبد الله عدته 12 ألف ضد
[1] خليفة بن خياط: التاريخ 1/ 264. أنساب الأشراف: ج 6، ورقة 37 ب.
الطبري: 2 ق 2/ 829. الكامل: 4/ 345. الذهبي: تاريخ الإسلام/ 3/ 111. ابن كثير: البداية و النهاية 8/ 324.
[2] في رواية أخرى في سنة 71 ه. خليفة بن خياط: التاريخ 1/ 264. ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة 1/ 186- 187.