responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البحرين في صدر الإسلام نویسنده : العاني، عبد الرحمن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 167

إن الآراء الشديدة الغالية التي تبناها نافع بن الأزرق وضعت الخوارج في بداية مرحلة خطيرة، فقد فتحت مجالا واسعا أمام مجتهديهم لمناقشات نظرية واسعة استمرت فترة من الزمن، و أدت إلى ظهور آراء متباينة و مواقف مختلفة، و كانت سببا في تفرقهم، و لا ريب أن الاتجاه المعتدل الذي يمثله النجدات هو أقرب إلى آراء عامة المسلمين.

إن جماعة من الخوارج الذين انشقوا على نافع بن الأزرق بزعامة نجدة بن عامر الحنفي ساروا إلى اليمامة و نزلوا بأباض‌ [1]، و لا بد أن يكون سبب اختيارهم لليمامة هو عزلتها و تذمر أهلها، و حضارتها القديمة و ثروتها، و النزاع بين شرقي الجزيرة و الحجاز، و لعل للشعور القبلي أثر في ذلك و أنهم من عشائر اليمامة.

و اعترض نجدة عند جبلة [2] قافلة من البصرة كانت في طريقها


[1] أنساب الأشراف: ج 6، ورقة 15 ب. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول: 81. ابن الأثير: الكامل 4/ 201. المبرد: الكامل في اللغة 3/ 1031- 1032. ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة 2/ 10. و أباض: قرية بعرض اليمامة.

ياقوت: 1/ 72. و في رواية أخرى أن نجدة لم يكن مع نافع في الأهواز و إنما كان في اليمامة مع جماعة من أتباعه، و لكنه أراد الذهاب و اللحوق بنافع فاستقبله عدد من الخوارج كانوا قد انفصلوا عن نافع بعد أن أظهر البراءة من القعدة عنه بعد أن كانوا على رأيه و سماهم مشركين و استحل قتل أطفال و نساء مخالفيه، و هم أبو فديك و عطية بن الأسود احنفيو راشد الطويل و مقلاص و أيوب الأزرق و جماعة من أتباعهم، فأخبر هؤلاء نجدة بن عامر و أتباعه بأحداث نافع وردوهم إلى اليمامة و بايعوا نجدة و أكفروا من قال بأكفار القعدة منهم عن الهجرة إليهم و أكفروا من قال بإمامة نافع البغدادي الفرق بين الفرق: 87.

[2] جبلة: من أرض تميم على خمس ليال من حجر. أنساب الأشراف: ج 6، ورقة 15 ب.

نام کتاب : البحرين في صدر الإسلام نویسنده : العاني، عبد الرحمن عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست