ما بلغني من تسمية من وفد على النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في وفد عبد القيس» [1]، و يذكر النووي أن الوفد كانوا أربعة عشر راكبا [2]، و يذكر ابن كثير أنهم كانوا ثلاثة عشر راكبا [3]، و يذكر ابن حجر أن الأشج خرج في ستة عشر رجلا من أهل هجر وفدا على الرسول [4].
إن تعدد الروايات حول عدد وفد عبد القيس إلى الرسول يجعل تحديد العدد أمرا صعبا، إضافة إلى احتمال التزوير و الاختلاق طالما يترتب على الوفادة مجد و مفاخرة، و أرى أن كون الوفد 40 شخصا بعيد عن الصحة، إذ كيف يتسع بيت واحد لهذا العدد الضخم، كما أن ضيافته تكون عسيرة، و الراجح أن عدد الوفد يتراوح بين 13- 20 شخصا.
أسماء الوفد كما أوردهم ابن سعد:-
من بني عصر:
المنذر بن الحارث [5] المعروف بالأشج [6]، و هو رئيس
[1] الروض الانف/ 2/ 333- 334، و هم الأشج، و الزارع بن عامر، و مطر بن هلال العنزي، و ابن أخي الزارع، و الجهم بن قثم، و أبو خيرة الصباحي، و مزيدة العصري، و قيس بن النعمان.
[2] صحيح مسلم بشرح النووي/ 1/ 181، انظر فتح الباري/ 1/ 138- 139، عمدة القاري/ 1/ 308، الزرقاني/ 4/ 15.
[3] البداية و النهاية/ 5/ 48، انظر فتح الباري/ 1/ 139، عمدة القاري/ 1/ 308، 18/ 20، إرشاد الساري/ 6/ 349، الزرقاني/ 4/ 15، السيرة الحلبية/ 3/ 250، دحلان/ السيرة النبوية/ 2/ 170.
[5] في ابن أسعد 7 ق 1/ 60 و قد اختلف في اسمه، يذكر الواقدي أن اسمه عبد الله بن عوف، و يذكر هشام بن الكلبي أنه المنذر بن الحارث بن عمرو بن زياد بن عصر، و يذكر المدائني أنه المنذر بن المنذر بن النعمان بن زياد بن عصر.
[6] سماه رسول اللّه الأشج لضربة بوجهه. أحمد بن حنبل/ المسند/ 3/ 432، الكرماني/ 1/ 211، العيني/ 1/ 308.